THE BEST SIDE OF التسامح والعفو

The best Side of التسامح والعفو

The best Side of التسامح والعفو

Blog Article



عن الزبير قال: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "دب إليكم داءُ الأمم قبلكم الحسد والبغضاء، هي الحالقةُ، لا أقول تحلقُ الشعر، ولكن تحلِقُ الدين، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم، أفشوا السلام بينكم".

قال -تعالى-: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).[٤]

يمثل التسامح روح الاحترام المتبادل والتعايش السلمي في المجتمعات المتعددة الثقافات.

قدْ أَثَّرَتْ به حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِن شِدَّةِ جَذْبَتِهِ، ثُمَّ قالَ: مُرْ لي مِن مَالِ اللَّهِ الذي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إلَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ له بعَطَاءٍ“.

العفو فعل خارجي يتمثل في إسقاط العقوبة أو الإنتقام بعد وقوع الإساءة، ويتطلب العفو هنا موقفًا محددًا يتم من خلاله التغاضي عن العقوبة.

يتميز العفو في الإسلام بتعدد أشكاله وأنواعه، وكل منها يرتبط بموقف معين يُظهر قيمة العفو والتسامح، وفيما يلي بعض أنواع العفو المستندة لآيات في القرآن الكريم:

قال تعالى: لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ .

من المهم فهم أن التسامح ليس مجرد تلبية للواجبات الدينية أو الأخلاقية، بل هو أساس لبناء علاقات صحية ومجتمعات متناغمة.

في الختام، يتضح أن التسامح والعفو، هما من أعظم القيم الإنسانية التي دعا إليها الإسلام وأكد على أهميتها في بناء المجتمعات الراشدة، والذي ثبت الحديث عنهما في الكتاب والسنة، ورغم التشابهة بينهما إلا أنه يوجد فروق جوهرية قد وضحناها.

إن العفو هو شِعار الأنقياء الصالحين ذوي النّفس الرضيّة والحلم والأناة؛ إذ إنّ التنازل عن الحق يُعدّ نوعًا من الإيثار للآجل على العاجل، ويوسع هذا الخلق النقي التقيٍّ نفوذه بقوة ليدخل إلى شغاف قلوب الآخرين، فيوَّقروا صاحبه، كما أن العفو عن الآخرين ليس بالأمر السهل أو الهين؛ إذ إن له ثقلًا في النفس، فلا يتجاوز صاحبه هذا الثقل، إلا بمجاهدةِ حبِّ الانتقام للنفس والانتصار، وهذا لا يكون إلا للأقوياء الذين يسيطرون على أنفسهم ورغباتها، وإن كان أخذ الحق حقًّا يجوزُ لهم إمضاؤُه، لقوله عزّ وجل: [وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ] [٤]، إلا أنَّ التنازل عن الحقّ مع القدرة على أخذه هو دليلٌ على خَرق العادات وتجاوزِ المألوفِ بالتحلّي بخلق العفو.[٥]

تحسين العلاقات الاجتماعية: يؤدي التسامح إلى تحسين العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والمجتمعات المختلفة، مما يسهم في بناء جسور التواصل والتفاهم نور المتبادل.

يعرِّف جون لوك التسامح بأنَّه سياسة عامة تتبعها الحكومات فتسمح لمواطنيها بممارسة معتقداتهم الدينية بحرية وعلنية ما دامت هذه الممارسات لا تلحق الأذى بالمجتمع والسلطات وحريات الآخرين.

العفو لغةً أصله الطمس والمحو، وهو مصدر الفعل عفا، ويقال عافٍ وعفوُّ، وفيه يتجاوز العافي عن الذنب، ويترك العقاب عليه، وإن عفا عن الحق يكون قد أسقطه، أما العفو اصطلاحًا هو التجافي والتجاوز عن الذنب، وترك العقاب عليه،[١]أما التسامح لغة فأصله السمح، وأحرفها الثلاثة تدل على السهولة والسلاسة، والتسامح اصطلاحًا هو أن يبذل الإنسان ما لا يجب عليه تفضلًا، كاللين والسهولة، والكرم والجود والعطاء، والقيام معهم كلهم بالعدل.[٢]

مواضيع ذات صلة بـ : الفرق بين العفو والتسامح الفرق بين الحق والحقيقة الفرق بين الخوف والجبن الفرق بين الصدق والكذب الفرق بين الكنية واللقب الفرق بين السؤال والمشكلة هل التسامح مطلق ام مقيد الفرق بين الإبتسامة الامارات والضحك الفرق بين مؤسسة وشركة الزوار شاهدوا أيضاً

Report this page